
المشاعر السلبية، القلق، الخوف، الغضب، هي امور ملازمة لطبيعتنا الانسانية، وقد توصف المشاعر السلبية بأنها سمات شخصية، ورغم صعوبتها والمعاناة التي تسببها إلا انها ضرورية لاستقامة الحياة في اوقات كثيرة.
ما هي المشاعر السلبية الخمسة
تم تعريف المشاعر السلبية بعدة تعريفات منها انها (مشاعر غير سارة أو غير سعيدة يتم استحضارها لدى الأفراد للتعبير عن تأثير سلبي تجاه حدث أو شخص) (بام ، 2013).
انواع المشاعر السلبية
هناك عدة مشاعر سلبية بعضهم جعلها خمسة: الغضب، القلق، الخوف، الحزن، الإحباط. والبعض يرى أنها سبعة مشاعر سلبية هي:
- الخوف
- الحسد
- الكراهية
- الانتقام
- الطمع
- التوهّم
- الغضب
سنكتفي بذكر بعضها.
الغضب
الغضب هو أحد المشاعر الأساسية وهو يمثل استجابة فورية لمهدد معين يجهز أجسامنا للمحاربة أو الفرار، يحدث عند تعرضنا لموقف نرى أنه غير عادل، يجعلنا نرغب في أذية من تسبب بهذا الموقف.
الشعور بالذنب
من المشاعر السلبية المؤثرة على حياة الإنسان، الشعور بالذنب وهو عندما تفعل أو تظن أنك فعلت أمراً خاطئاً.
(يرى الكاتب والأخصائي النفسي "بدر الأنصاري" أننا نستطيع فهم الشعور بالذنب على أنه حالة انفعالية خاصة تتضمن مشاعر مؤلمة، نابعة من ضمير الفرد، نتيجة لارتكابه فعلاً أو حدثاً يأسف عليه أسفاً عميقاً).
والمؤسف في كثير من الأحيان قد يكون الأمر غير صحيح أو مبالغاً فيه، وقد يتسبب هذا في نظرة الفرد لنفسه سلباً والتقليل منها وتحقيرها.
الخوف والقلق
الخوف طبيعي ومفيد، يعتبر آلية دفاع عند وجود مهدد ويزول بزوال السبب، عكس القلق الذي هو من المشاعر السلبية، وهو شعور غير مريح يعطل الفرد عن ممارسة نشاطاته اليومية بشكل طبيعي.
وله عدة أشكال مثل: الخوف من الجموع، اضطراب النوم أو الأكل، الخوف من الفشل، صعوبة اتخاذ القرارات وغيرها من الأعراض.
هل المشاعر السلبية أمر سيء؟
على الرغم من أن المشاعر السلبية غير ممتعة، إلا أننا نحتاجها لنحيا حياة صحية لعدة أسباب، منها:
- تعطي معنى للمشاعر الإيجابية، فلو لم تكن هناك سلبية لما استمتعنا بالإيجابية.
- تحفزنا للخروج من المواقف الصعبة التي تتطلب تصرفاً معيناً. فالمشاعر السلبية الطبيعية هي رد فعل فطري للتنبيه والتصرف للحفاظ على النفس من أي خطر خارجي، سواء كان فعلياً أو معنوياً.
كتبت تريسي كينيدي: هناك سبب وجيه لكل من المشاعر الأساسية، الإيجابية والسلبية:
- الغضب: لمحاربة المشاكل
- الخوف: لحمايتنا من الخطر
- التوقع: التطلع إلى الأمام والتخطيط
- المفاجأة: التركيز على المواقف الجديدة
- الفرح: لتذكيرنا بما هو مهم
- الحزن: يربطنا بمن نحب
- الثقة: للتواصل مع الأشخاص الذين يساعدون
- الاشمئزاز: رفض ما هو غير صحي
إن كنت في موقف معين وشعرت ببعض المشاعر غير المريحة، فلا تنكرها أو تتجاهلها، بل تعامل مع الأمر على أنه تنبيه أو إنذار بأن هناك أمراً ما غير صحيح ولابد من تغييره.
حتى إن حاولت تجاهلها، فهي ستظل في الخلفية وستخرج بطرق أخرى قد تزيد من معاناتك. إن كان الأمر يمثل أزمة ويعوق حياتك الطبيعية، فالأفضل اللجوء لطبيب مختص وطلب المساعدة.
تذكّر دائمًا:
المشاعر السلبية لا تعني أنك شخص ضعيف أو غير طبيعي، بل هي جزء من تكوينك النفسي كبشر. ما يهم هو كيف تتعامل معها.
الاعتراف بها، فهمها، ومعالجتها بطريقة صحية هو ما يجعلك قويًا وسليمًا عاطفيًا.
لا تتردد في طلب الدعم، ومهما كانت المشاعر مؤلمة، هناك دائمًا طريق للراحة والتوازن.