كيف تتعرف على الشخص المؤذي؟ 12 تصرفًا تكشفه.. من بينها العدوانية السلبية

إن ضرر العلاقات السامة يكمن في دقتها وصعوبة رصد ما هو الخطأ تحديدًا حتى نقوم بإصلاحه.
إن التمكن من تحديد سلوكهم الضار هو الخطوة الأولى لتقليل تأثيرهم المؤذي إلى الحد الأدنى.
قد لا تكون قادرًا على تغيير ما يفعله الشخص السام، ولكن يمكنك تغيير ردة فعلك. هناك الكثير من الأشياء التي يقوم بها الشخص المؤذي للتلاعب بالناس والأوضاع لمصلحته.
إليك 12 تصرفًا تكشف الشخصية المؤذية. معرفتك لها ستساعدك على تجنب الوقوع تحت تأثيرها المدمر.
1. يجعلك تخمّن أي نسخة منه ستحصل عليها
سيكون رائعًا في يوم ما، وفي اليوم التالي قد تتساءل عما فعلته ليغضبه. لا يوجد سبب واضح، فقط تشعر أن هناك شيئًا غير صحيح. يتعامل معك ببرود، وعندما تسأل: "ماذا هناك؟" يجيبك بـ "لا شيء" لكنها إجابة كافية لتعرف أن هناك شيئًا.
ربما يتنهد أو يرفع حاجبيه أو يتجاهلك تمامًا. فتجد نفسك تبحث له عن الأعذار وتحاول إسعاده بشتى الطرق.
الشخص المؤذي يستغل تعاطفك ليتحكم بك. إذا لاحظت أن رضاك عنه لا يدوم، توقف. أنت لست مسؤولًا عن مزاج أحد. تحدث بصراحة، واعتذر إن أخطأت، لكن لا تضيع وقتك في التخمين.
2. متلاعب
إن كنت تشعر أنك الوحيد الذي يساهم في العلاقة، فأنت محق. الأشخاص السامين لديهم قدرة على جعلك تشعر بأنك مدين لهم.
قد يطلب منك زميل أن تنجز عمله بحجة أنك "ستتعلم"، أو تدعوك صديقة للعشاء ثم تطلب منك تحضير الأصناف الأساسية لأنها "فرصة لإبراز مهارتك".
تذكّر: إذا لم تشعر أن ما تقدمه هو خدمة نابعة منك، فلا تعتبره كذلك. أنت لا تدين لأحد بشيء.
3. الإسقاط
الإسقاط هو عندما يسقط الشخص السام مشاعره وسلوكياته عليك. هو من يغضب، لكن يتهمك أنت بالغضب. يشعر بالذنب، ويتهمك بالتقصير.
تجد نفسك في دوامة تبرير ودفاع بلا نهاية. راقب نفسك: هل تتلقى اتهامات لا تنتمي إليك؟ هل تشعر أنك تُحاسب على شيء لم تفعله؟ توقف فورًا.
لست مضطرًا للرد أو التبرير على كل إسقاط. تجاهل بوعي ولا تنجر للدراما.
4. دائمًا على حق
الشخص المؤذي لا يعتذر. وإن فعل، يكون اعتذاره مشروطًا: "أنا آسف، لكن أنت…". يعتقد أن الخطأ لا يمكن أن يصدر منه، وإن صدر، فأنت السبب.
إن كنت في علاقة مع شخص لا يعتذر، لا يقر بخطئه، ويشعرك دومًا أنك المقصر، فهذا مؤشر واضح على الأذى النفسي.
الصحة النفسية تبدأ من القدرة على الاعتراف بالخطأ. لا تسمح لأحد بإقناعك أن المشكلة فيك دائمًا.
5. لا يتحمل مسؤولية أفعاله
إذا واجهته بما فعله، ينكر. وإن أحضرت له دليلًا، يلومك على ردة فعلك. هو لا يرى نفسه مسؤولًا عن شيء. دائمًا هناك مبرر، أو شخص آخر يُلام.
المسؤولية تعني أن تقول: "نعم، فعلت ذلك، وآسف." أما التملص منها، فهو أسلوب مؤذٍ يربكك ويجعلك تشك في نفسك.
6. يدمر سمعتك أمام الآخرين
قد يتكلم عنك بسوء خلف ظهرك، أو يشوه صورتك أمام من يحبونك. قد يستخدم نصف الحقيقة ليقلب الناس عليك.
الهدف من هذا السلوك هو عزلك والسيطرة عليك. يريدك أن تعتقد أن لا أحد يحبك أو يصدقك سواه.
راقب من حولك: هل تجد نفسك تفقد أصدقاء بلا سبب؟ هل تشعر أن الناس تتغير تجاهك دون أن تعرف السبب؟ قد يكون هناك من يشوهك سرًا.
7. يجعلك تشك في نفسك (Gaslighting)
يقول لك: "أنت تبالغ"، أو "ما صار كذا أبدًا"، رغم أنك متأكد من موقف معين. هذا ما يسمى بالتلاعب العقلي أو "قصف الغاز"، وهو أسلوب مؤذٍ يجعلك تفقد ثقتك بذاتك وبذاكرتك.
إن بدأت تشك في نفسك بشكل متكرر بسبب شخص ما، فتوقف واسأل: هل هذا منطقي؟ هل ما شعرت به كان حقيقياً؟ اطلب دعم شخص تثق به.
8. يسحبك ثم يبعدك (Hot and Cold)
يتقرب إليك يومًا، ثم يتجاهلك في اليوم التالي. يقول كلامًا جميلًا، ثم يتجاهلك وكأنك لا تعني له شيئًا.
هذا التذبذب العاطفي مربك. يربطك به أكثر لأنك تطارد لحظة "الحب" القديمة. لكنه يفعلها ليبقيك متعلقا به فقط.
9. يقلل من إنجازاتك
أول ما يسمع أنك نجحت، يقول: "عادي"، أو "الناس كلها تقدر تسويها". لا يظهر فرحًا بك، بل يحاول أن يصغر من قيمة ما أنجزته.
هو لا يحتمل أن تتفوق عليه. لذلك، كل ما يهمه أن تبقى تحت سيطرته. تجاهله واحتفل بنفسك.
10. يجعلك تشعر بالذنب طوال الوقت
سواء قلت "لا"، أو وضعت حدودًا، أو حتى اعتنيت بنفسك، سيجعلك تشعر أنك أناني أو غير وفي.
الشخص المؤذي بارع في اللعب على مشاعر الذنب ليضمن بقاءك في العلاقة. راقب نفسك: هل تفعل أشياء فقط لتتجنب الشعور بالذنب؟ إذن هناك تلاعب.
النية الحقيقية وراء سلوكك أهم من إرضاء الطرف الآخر. لا تدع أحدًا يسلبك راحة بالك باسم "الذنب".
💡 ختامًا
ليس كل من تظهر عليه هذه السلوكيات شخصًا مؤذيًا، لكنها علامات تستحق التأمل إذا تكررت وأثرت على صحتك النفسية.
حافظ على حدودك، لا تبرر دائمًا، ولا تقلل من شعورك. العلاقات الصحية تبنى على الأمان، وليس على الخوف والتخمين.
#الوعي_أول_خطوة 🌱